يترقب الشارع التشادي حادثتين عظيمين ، أحدهما للحزب الحاكم الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS) ، والآخر هو احتجاجات دعا إليها حزب المحولون (ترسفورماتير) وبعض المجتمعات المدنية ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الشارع التشادي يلبي النداء ، أم سيبقى صامتاً كالمعتاد؟
تاريخ 6 فبراير 2021 يوم مهم بالنسبة للحركة الوطنية للإنقاذ (MPS) الذي تنوي فيه ترشيح ممثلها للحزب في خوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بينما قرر حزب المحولون (الغير معترف به) وبرفقة بعض الجمعيات المدنية قر الخروج إلى المظاهرات لقطع الطريق أمام المشير إدريس ديبي انتو إذ هو في زحفه نحو الولاية السادسة.
والبطل في هذين الأمرين هو الشعب التشادي ، النصر والفوز للفوج الذي حظي بهم وأقنعه على الصمت (مساند MPS) أو الحراك الشعبي (الوقوف مع المحولون) والآن بناء على الملاحظات الأولية في الشارع التشادي لم يزل مائلا في صمته إما لحيرة في أمره أو راضيا بحاله.
الغالبية العظمى من التشاديين (المقيمين) لم يتفاعلوا بنداء المحولون لأسباب كثيرة من بينها تفادي الفوضى التي غالبا تعقبها مخاطر كبيرة ، كانفلات النظام العام ، وانعدام الأمن والاستقرار ، وإعاقة النشاط اليومي باعتباره مصدراً للرزق المثمن.
رغم ذلك قرر بعض المغتربين دعم هذه التظاهرات كما في فرنسا والسودان. على الصعيد الداخلي ، استجابت حركة الوقت للمواطنين والتنسيق الوطني للشباب من أجل التنمية بإعلان تضامنهما مع حزب المحولون (ترسفورماتير).
ولم تطالب أحزاب المعارضة الأخرى بمظاهرات أو تعلن دعمها لهذا الحراك الشعبي ، وأثناء التحالف الجماعي للأحزاب ، تم استبعاد حزب المحولون.
علاوة على ذلك لم يحرز نداء المحولون إلى تعبئة إعلامية كافية ، فقط ما ينشره الحزب على صفحته الرسمية ، حتى وسائل الإعلام الخاصة التزمت الصمت والهدوء.
تجدر الإشارة إلى أن المكاتب الإقليمية للحركة الوطنية للإنقاذ بدأت في المؤتمر التحضيري ، حيث انعقد ما بين 27 و 30 المؤتمر التمهيدي الاستثنائي التاسع ، واتفق حوالي 85٪ من نتائجه على اختيار المشير إدريس ديبي انتو للولاية السادسة.